و يندرج هذا المعرض في إطار الاستراتيجية المسطرة من طرف الحكومة لترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات، كما يهدف إلى تكثيف المبادلات التجارية و تحقيق الاندماج الاقتصادي مع دول الجوار. و تحمل هذه التظاهرة شعار " تعزيز التعاون الثنائي من أجل ضمان الاندماج الإقليمي و التنمية الإقتصادية بين الجزائر و موريتانيا".
و قد شدد السيد وزير التجارة على أهمية هذا الموعد الذي يعد استثنائيا في ظل مشروع إنشاء قاعدة لوجستية بولاية تندوف، لتسهيل عميات التصدير و تعزيز النقل البري للبضائع نحو موريتانيا و كذا نحو دول غرب إفريقيا من أجل خلق تدفق تجاري كثيف و تعزيز العلاقات الاقتصادية بين هذه البلدان.
و يستفيد العارضون الجزائريون من دعم الصندوق الخاص لترقية الصادرات (FSPE) ، و ذلك بنسبة 80% من تكاليف كراء أجنحة العرض و نقل البضائع الموجهة للعرض، كما يستفيدون أيضا من المرافقة خلال المعرض، و التي يضمنها ممثلوا كل من الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجكس"، الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير "صافكس"، الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة، الديوان الوطني للسياحة، الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين "أنيكسال"، شركة تأمين و ضمان الصادرات "كاجكس"، بالإضافة إلى غرف التجارة و الصناعة لكل من تندوف ، أدرار و بشار.
و تعد هذه التظاهرة الثانية من نوعها، فقد نظمت الجزائر خلال سنة 2017 معرضا للمنتجات الجزائرية، و الذي شارك فيه 70 شركة ، على مساحة عرض قدرت بـ 2000 م². و قد ارتفع عدد الشركات الجزائرية المشاركة في طبعة سنة 2018 من هذا المعرض ليبلغ 170 شركة ، كما تضاعفت مساحة العرض لتصبح 4000 م².
و تهدف هذه التظاهرة المتعددة القطاعات إلى تثمين الإمكانيات التصديرية الجزائرية؛ و قد ضمت القطاعات التالية :
قطاع الصناعات الكيماوية و البتروكيماوية ، و الذي ضم 38 عارضا ؛ يليه قطاع الصناعات الغذائية ، و يضم 33 عارضا ؛ قطاع الصناعات الكهربائية و الإلكترونية و الكهرومنزلية بـ 20 عارضا ؛ يليه قطاع الصناعات الميكانيكية بـ 20 عارضا ؛ قطاع الفلاحة بـ 16 عارضا ؛ قطاع الأشغال العمومية بـ 12 عارضا ؛ قطاع مواد البناء بـ 9 عارضين و قطاع الخدمات بـ 4 عارضين.
كما أن فتح المركز الحدودي البري بين البلدين شكل نقطة قوة لتكثيف جهود التعاون بين البلدين، و من شأنه أن يسمح بتنمية المبادلات التجارية و الاقتصادية بما أنه سيكون بمثابة بوابة لدخول المنتجات الجزائرية إلى موريتانيا و كذا نحو الدول الإفريقية الأخرى.
و قد تم نقل المنتجات و العينات الموجهة لهذا المعرض بقافلة برية عبر المركز الحدودي الجزائري – الموريتاني الذي تم فتحه مؤخرا ، تحت شعار " قافلة الأخوة ، من أجل تقوية أواصر الأخوة و إعادة بعث العلاقات الإقتصادية و التجارية بين البلدين". و قد تشكلت القافلة من 46 مركبة ، منها سيارة إسعاف ، و انطلقت بتاريخ 10 أكتوبر 2018 من قصر المعارض بالجزائر العاصمة ، و وصلت بتاريخ 20 أفريل 2018 إلى نواكشوط.
أما فيما يخص نقل العينات من المنتجات الطازجة و القابلة للتلف و الموجهة للعرض في هذه التظاهرة ، و التي بلغ وزنها الإجمالي 3 أطنان من الخضر و الفواكه ، فقد تكفلت به شركة الخطوط الجوية الجزائرية ، و التي شاركت في العملية من خلال توفير رحلة جوية خاصة بتاريخ 21 أكتوبر 2018.
و سيتم على هامش هذا المعرض تنظيم لقاء تحت عنوان : " المعبر الحدودي بين الجزائر و موريتانيا : الوعود و الآفاق" ، و الذي ستتخلله مداخلات كل من ممثل وزارة التجارة ، رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة ، رئيس غرفة التجارة و الصناعة لبشار ، رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري-الموريتاني ، المدير العام للمستشفى الخاص "الشهيد محمودي" ، بالإضافة إلى ممثلين عن الطرف الموريتاني.
و سيتم مع نهاية هذا المعرض تنظيم مراسيم توقيع عقود بين الشركات الجزائرية و نظيراتها الموريتانية.
كما تم تحضير برنامج تنشيطي ثري، من خلال تنظيم لقاءات أعمال ثنائية «BtoB» ، و جلسات تذوق للمنتجات الغذائية الجزائرية، كما سينظم يانصيب (طومبولا) لربح سيارة سياحية مصنوعة بالجزائر من نوع KIA ، و فرقة موسيقية جزائرية ستقدم عرضا موسيقيا جزائريا.
و تستهدف وزارة التجارة السوق الموريتانية كونها سوقا واعدة و ذات أولوية، من أجل ترقية المنتجات الجزائرية و تحسين وتيرة الصادرات نحو افريقيا، و عليه فموريتانيا ستشكل مستقبلا شريكا تجاريا هاما للجزائر كما يمكنها أن تكون بوابة دخول المنتجات الجزائرية إلى دول غرب إفريقيا.
لمعلومات أكثر حول هذا المعرض الجزائري بنواكشوط – موريتانيا ، يرجى تصفح الملف التالي :
- البيان الصحفي ؛
- بطاقة البلد (موريتانيا) ؛
- المبادلات التجارية بين الجزائر و موريتانيا ؛
- مذكرة حول شروط الدخول إلى السوق الموريتانية ؛
- قائمة العارضين.